بسم الله الرحمن الرحيـــــــــم
هل تعلمون ان الحب .. يقوي المناعة ويعزز الصحة..!![/color]
ماذا يفعل الحب بصحتنا واجسادنا ؟ [color="Teal"]وما هو تأثير هذا الحب الإيجابي على جيش الدفاع الألهي المسمى (جهاز المناعة ) ؟ بداية الحب الإيجابي الذي يؤثر بالفعل على صحة ونفسية ومناعة الانسان .. هو حب الله عز وجل الذي يولد لدى الانسان وبخاصة في حالة ضعفه ومرضه يقيناً بأن هناك قوة اعظم يستطيع – بعد الأخذ بالاسباب التي يسرها الله له – ان يركن اليها ويطمئن لوجودها وقدرتها , ويرضى بعطائها وابتلاءاتها , فطاقة الحب الهائلة المستمدة من حب الله والرضا بعطائه تولد طاقة الارادة والأمل في الشفاء .
من حب الله عز وجل تنطلق طاقات الحب المختلفة , اولا : لنفسك , فـ لبدنك عليك حق فلا تخذله , لأن من تحبه ويحبك سوف يسألك عنه ويحاسبك على التفريط في حقه ,
ثم حب من يحيط بك ومن تتعامل معهم من الأقارب والأصدقاء وعلى رأسهم المرافق للمريض , وغالباً ما يكون إما الزوج والزوجة أو الاب والام أو الابن والابنة وغيرهم .. فالمشاركة الوجدانية هي التي تحمي المريض من الضغط النفسي الداخلي والقلق والتوتر الذي يؤثر سلباً على جهاز المناعة من خلال هرمونات الهدم السلبية التي تضعفه وتقلل من قدراته .. لذلك ينبغي على من يعتني بالمريض ان يدرك ذلك دون تهويل وتضخيم او استخفاف وتهوين .. وينبغي ان يدرك هؤلاء اهمية العلاقة والمودة البدنية بينهم وبين من يعتنون بهم من المرضى , فبعيدا عن العلاقات الحميمية التي قد لا يكون لها مجال في هذا الوقت لابد ان يستمر بينهما ما يسمى بالملامسة الجلدية اذا كان هذا لا يضر او يعدي طبعاً ..
فمن خلال الملامسة والمداعبة والرَبَت على الكتف والتقبيل العادي .. يفرز الجسم اندروفينات وافيونات وهرمونات مناعية ترفه من كفاءة الجهاز المناعي وتقلل من مستوى الاحساس بالالم .. كما تعطي للمريض نوعاً من الثقة بالنفس والإحساس بالقدرة على المقاومة ولا مانع من حثّه على الحركة والنشاط وان نترك له مساحة لكي يخدم نفسه اذا كان قادراً على ذلك دون تجاهل للأعراض التي تؤرقه..
الإحساس بالحب والتعبير عنه يمثل الملجأ النفسي الآمن الذي نستطيع ان نلجأ اليه واهمية وجود الحب (الذي يمثل ماصِ للصدمات) , فمن اهم عوامل امتصاص الصدمات :
الإيمان و الحب و الصبر
ولإثبات تأثير الوحدة والانعزال والحالة النفسية السيئة على كفاءة الجهاز المناعي فقد اثبت العلماء من خلال دراسة كبيرة اجريت ان نسبة حدوث الوفيات نتيجة للإصابة بالأورام السرطانية والامراض النفسية الخطيرة مثل : الإكتئاب العقلي والفصام وغيرها ...تزيد بنسبة 3 مرات في الاشخاص الذين يعيشون في وحدة وعزلة عن اسرهم وعن الاصدقاء ( اعاذنا الله واياكم من كل شر )
لذا ينبغي على كل واحد فينا بصفة عامة – والمريض بصفة خاصة – ان يبحث عن الحب اخذاَ وعطاءَ , وألّا ينعزل في مرضه عمن يحب , وألا يتركوه وحيداً او يبعدوا عنه بحجة انهم لا يستطيعون ان يرونه يتألم
فكل شخص يعيش حالة من الحب الرومانسي الواعد تقل عندهم مستويات حامض اللبنيك في دمهم في الوقت الذي ترتفع فيه مستويات الأندورفينات او الافيونات الداخلية لديهم .. مما يجعلهم اقل احساسا بالتعب و اقل تعرضاَ للإحساس بالألم .. وكريات الدم البيضاء تعمل بكفاءة اكبر اثناء هذه الحالة عنها في الحالات المزاجية العادية ..
وقيل بأن مشاهدة الافلام الرومانسية والقصص الرومانسية والافلام الكوميدية تزيد من نسبة الاجسام المناعية المضادة ( جلوبيولين المناعة A في الاغشية المخاطية المبطنة للفم والانف والموجودة في اللعب ) التي تمثل خط الدفاع الاول للوقاية من البرد والانفلونزا ..
ختـــــــامـــــــاً : احبوا بعضكمـ واخرجوا من قلوبكمـ العنصرية والحقد والحسد والغيرة .. من كان يحب احـــداً فليسارع الزمن للبوح بما في خاطره للطرف المعني.. هي كلمة بسيطة تحمل الكثير وتجعل القلب يحلق عالياً ولا يسعه الفرحة .. لا تتردد وقلها بصوت مسمع لمن تحب ..
* اني احبكم في الله *
8
8
8
8
8
__________________